مقال (شادوفاکـــس) (إيورل الشاب) کان هو أول ملوك المارك (الروهيريم سادة الخيل) مِن السلالة الأولىٰ* حيث كان سيد شعب (إيوثيود)، تلك الأرض الواقعة بالقرب مِن منابع نهر (أندوين)، بين أبعد مناطق جبال الضباب والأجزاء الشمالية مِن ميركوود*. انتقل شعب (إيوثيود) مِن أراضٍ في وديان أندوين بين (كاروك)* و (غالادين)* إلىٰ هذه المناطق في أيام الملك (إيارنيل الثاني). *** ? س: بدايةً ما علاقة بيت (إيورل) بالخيول ؟ و لماذا هم سادة الخيل ؟ ? ج: (ليود) هو والد (إيورل) وكان يروض الخيول البرية، ففي ذلك الزمان كان يتواجد الكثير منها في تلك الأرض. يُقال بأنه أمسك ذات مرةٍ بمهرٍ أبيض صغير، نما هذا المهر بسرعة وأصبح حصانًا قويًا جميلًا وفخورًا. ولم يتمكن أحد مِن ترويضه، وعندما تجرأ (ليود) علىٰ امتطاء ظهره؛ قام بحمله بعيدًا، وأخيرًا رماه عن ظهره، فاصطدم رأس (ليود) بصخرةٍ ومات. وهو في الثانية والأربعين مِن عمره فقط، وابنه الشاب (إيورل) كان بعمر السادسة عشر. تعهد (إيورل) أن ينتقم لوالده، وبقي يطارد الحصان لفترة طويلة حتىٰ أخيرًا لمحه، فتوقع رفاقه أن يرميه بسهمٍ فيقتله، لكنه عندما اقترب منه وقف (إيورل) وصاح بصوتٍ جهوري: “تعال إلىٰ هنا يا مانزبان (هلاك البشر) واحصل لك علىٰ اسمٍ جديد!” وفي خضم دهشتهم نظر الحصان نحو (إيورل) وتقدم و وقف أمامه. فقال له (إيورل): “أسميك (فيلاروف)، أنت تحب حريتك ولا ألومك علىٰ ذلك, لكنك الآن مدينٌ لي بديَّةٍ عظيمة. وعليك أن تتنازل عن حريتك لي حتىٰ نهاية حياتك”. بعد ذلك اعتلاه (إيورل) وخضع (فيلاروف) له. ركب (إيورل) علىٰ ظهر (فيلاروف) إلىٰ المنزل بدون لجامٍ أو سرج، وهكذا كان ركوبه له علىٰ الدوام فيما بعد. كان الحصان يفهم كل الكلام الذي يقوله البشر! لكنه لم يسمح لأيِّ رجل غير (إيورل) بامتطاء ظهره.
وعلىٰ (فيلاروف) كان (إيورل) راكبًا عندما أتیٰ إلىٰ سهل (كيليبرانت)* لأن هذا الحصان كان ذو عمرٍ طويل مثل البشر، وهكذا كان أحفاده وكل سلالته مِن بعده. وهذه هي سلالة الخيل المعروفة باسم (الميراراس)* التي لم تحمل إلَّا ملك المارك أو أبناءه فقط، حتىٰ زمن (شادوفاکس). يقول البشر عنهم أنهم مِن سلالات خيل بيما (بيما هو واحد مِن الفالار والذي يدعوه إيلدار أرومي)، وقد جُلبت آباءهم مِن الغرب عبر البحر. (إذًا فشادوفاکس انحدر مِن سلالة خيل الميراراس، وهي سلالة مِن نسل فيلاروف حصان الملك إيورل أول ملوك مارك روهان، ولا تحمل تلك السلالة إلا ملوك روهان فقط، بدون لجام أو سرج). *** ? س: ما علاقة شادوفاکس بجاندلف الرمادي ؟ و کيف امتطاه الساحر مع أنه مُحرم علىٰ الجميع امتطاء تلك السلالة مِن الخيل إلا ملوك المارك ؟ ? ج: هل تذکرون في الجزء الأول عندما ذهب (جاندلف) إلىٰ (إزينجارد)* لأخذ المشورة مِن (سارومان) الأبيض الحکيم فيما يخص الخاتم الأوحد، ويخبره بأنه قد عثر عليه في شاير ؟! حينئذٍ (جاندلف) لم يکن يعلم أن (سارومان) خان المجلس الأبيض، و يؤوي ويجند في (إزينجارد) کل ما هو عدو للأحرار في الأرض الوسطىٰ، فقام (سارومان) بسجن (جاندلف) في أعلىٰ برج (أورثانك)* إلىٰ أن جاءه (جويهير سيد الريح) في ليلة مقمرة وحمله بعيدًا. کان الساحر بعد هروبه مِن (أورثانك) في حيص بيص! حيث کان لا يدري أيِّ شيء عن (فرودو) والخاتم! – لا يدري هل ترك (فرودو) هوبيتون ورحل بالخاتم کما اتفقا سويًا قبل قدومه إلىٰ (إزينجارد) و وقوعه في فخ (سارومان) أم لا ؟ – لا يدري هل أمسك الخيالة السود بـ (فرودو) أم لا ؟ – لا يدري أين (فرودو) والخاتم بالتحديد ؟”>
شادوفاکـــس
(إيورل الشاب) کان هو أول ملوك المارك (الروهيريم سادة الخيل) مِن السلالة الأولىٰ* حيث كان سيد شعب (إيوثيود)، تلك الأرض الواقعة بالقرب مِن منابع نهر (أندوين)، بين أبعد مناطق جبال الضباب والأجزاء الشمالية مِن ميركوود*.
انتقل شعب (إيوثيود) مِن أراضٍ في وديان أندوين بين (كاروك)* و (جالادين)* إلىٰ هذه المناطق في أيام الملك (إيارنيل الثاني).
ج: (ليود) هو والد (إيورل) وكان يروض الخيول البرية، ففي ذلك الزمان كان يتواجد الكثير منها في تلك الأرض. يُقال بأنه أمسك ذات مرةٍ بمهرٍ أبيض صغير، نما هذا المهر بسرعة وأصبح حصانًا قويًا جميلًا وفخورًا. ولم يتمكن أحد مِن ترويضه، وعندما تجرأ (ليود) علىٰ امتطاء ظهره؛ قام بحمله بعيدًا، وأخيرًا رماه عن ظهره، فاصطدم رأس (ليود) بصخرةٍ ومات. وهو في الثانية والأربعين مِن عمره فقط، وابنه الشاب (إيورل) كان بعمر السادسة عشر.تعهد (إيورل) أن ينتقم لوالده، وبقي يطارد الحصان لفترة طويلة حتىٰ أخيرًا لمحه، فتوقع رفاقه أن يرميه بسهمٍ فيقتله، لكنه عندما اقترب منه وقف (إيورل) وصاح بصوتٍ جهوري:
“تعال إلىٰ هنا يا مانزبان (هلاك البشر) واحصل لك علىٰ اسمٍ جديد!”
فقال له (إيورل): “أسميك (فيلاروف)، أنت تحب حريتك ولا ألومك علىٰ ذلك, لكنك الآن مدينٌ لي بديَّةٍ عظيمة. وعليك أن تتنازل عن حريتك لي حتىٰ نهاية حياتك”. بعد ذلك اعتلاه (إيورل) وخضع (فيلاروف) له. ركب (إيورل) علىٰ ظهر (فيلاروف) إلىٰ المنزل بدون لجامٍ أو سرج، وهكذا كان ركوبه له علىٰ الدوام فيما بعد.
كان الحصان يفهم كل الكلام الذي يقوله البشر! لكنه لم يسمح لأيِّ رجل غير (إيورل) بامتطاء ظهره. وعلىٰ (فيلاروف) كان (إيورل) راكبًا عندما أتیٰ إلىٰ سهل (كيليبرانت)*
لأن هذا الحصان كان ذو عمرٍ طويل مثل البشر، وهكذا كان أحفاده وكل سلالته مِن بعده. وهذه هي سلالة الخيل المعروفة باسم (الميراراس)* التي لم تحمل إلَّا ملك المارك أو أبناءه فقط، حتىٰ زمن (شادوفاکس).
يقول البشر عنهم أنهم مِن سلالات خيل بيما (بيما هو واحد مِن الفالار والذي يدعوه إيلدار أرومي)، وقد جُلبت آباءهم مِن الغرب عبر البحر.
(إذًا فشادوفاکس انحدر مِن سلالة خيل الميراراس، وهي سلالة مِن نسل فيلاروف حصان الملك إيورل أول ملوك مارك روهان، ولا تحمل تلك السلالة إلا ملوك روهان فقط، بدون لجام أو سرج)
ج:هل تذکرون في الجزء الأول عندما ذهب (جاندلف) إلىٰ (إزينجارد)* لأخذ المشورة مِن (سارومان) الأبيض الحکيم فيما يخص الخاتم الأوحد، ويخبره بأنه قد عثر عليه في شاير ؟!
حينئذٍ (جاندلف) لم يکن يعلم أن (سارومان) خان المجلس الأبيض، و يؤوي ويجند في (إزينجارد) کل ما هو عدو للأحرار في الأرض الوسطىٰ، فقام (سارومان) بسجن (جاندلف) في أعلىٰ برج (أورثانك)* إلىٰ أن جاءه (جويهير سيد الريح) في ليلة مقمرة وحمله بعيدًا. کان الساحر بعد هروبه مِن (أورثانك) في حيص بيص! حيث کان لا يدري أيِّ شيء عن (فرودو) والخاتم!
– لا يدري هل ترك (فرودو) هوبيتون ورحل بالخاتم کما اتفقا سويًا قبل قدومه إلىٰ (إزينجارد) و وقوعه في فخ (سارومان) أم لا ؟
– لا يدري هل أمسك الخيالة السود بـ (فرودو) أم لا ؟
– لا يدري أين (فرودو) والخاتم بالتحديد ؟
ولم يکن في وسع (جويهير) حمله طوال الوقت لانشغاله بأشياء أخرىٰ، فقد کانت مهمة النسر هي تخليص الساحر مِن سجنه في (أورثانك) وحمله إلىٰ مکان آمن فقط. لذلك کان الساحر في حاجة إلىٰ حصان سريع لکي يُدرك (فرودو) والخاتم المطاردين معًا مِن الخيالة السود، فمن هنا بدأت قصة (جاندلف) مع (شادوفاکس). وقد سرد الساحر قصته مع الحصان في (سيد الخواتم)، في الفصل الثاني (مجلس إلروند) مِن الکتاب الثاني، حيث قال (تولکين) علىٰ لسانه:
“وهکذا فقد حدث عندما بدأ الصيف ينقضي، أن جاءت ليلة مقمرة، وجاء جويهير سيد الريح، أسرع النسور العظيمة، فجأة إلىٰ أورثانك؛ ووجدني أقف على البرج، بعد ذلك تحدثت إليه وحملني بعيدًا، قبل أن يدرك سارومان ذلك. بعدتُ عن إيزنجارد، قبل أن تُطلق الذئاب والأورکيون من البوابة لمطاردته.
“وقلتُ لجويهير – ” إلى أي مدى يمكن أن تحملني؟”.
فقال لي: “فراسخ کثيرة، ولکن ليس إلى نهايات الأرض، لقد أرسلتُ لأحمل أخبارًا لا أحمالًا”.
فقلتُ له: “عندئذ ينبغي أن أحصل على جواد على الأرض، جواد سريع على نحو فائق، لأنني لم أکن مطلقًا بحاجة إلى مثل هذه العجلة من قبل”.
فقال لي: “في هذه الحالة سوف أحملك إلى إدوراس* حيث يجلس سيد روهان في قصوره، لأن ذلك ليس بعيدًا جدًا”. وسعدتُ أنا بذلك، لأنه في رايدرمارك بلدة روهان التي يسکنها الروهيريميين، سادة الخيل، توجد خيول، وليس هناك أي خيول مثل تلك الخيول التي تُربى في ذلك الوادي العظيم بين الجبال الضبابية والبيضاء”.
وقال بعدها في موضع آخر مِن نفس الصفحة: “وأوصلني إلى أرض روهان قبل الفجر؛ والآن قد أطلتُ حکايتي أکثر من اللازم. لابد أن يکون الباقي أکثر اختصارًا، في روهان وجدتُ الشر بالفعل يؤتي أثره: أکاذيب سارومان؛ ولم يصغِ ملك البلاد إلى تحذيراتي. أمرني أن آخد حصانًا وأذهب؛ واخترت حصانًا أعجبني کثيرًا، ولکن لم يعجبه هو. لقد أخذتُ أفضل حصان في بلده، ولم أر له مثيلًا أبدًا”.
واستمر (جاندلف) في حديثه في موضع آخر مِن نفس الصفحة قائلًا: “صحيح حقًا؛ وهناك واحد من بينها ربما يکون قد ولد في فجر العالم. لا تستطيع خيل التسعة أن تنافسه؛ لا يتعب، سريع مثل الرياح المنسابة، کانوا يسمونه شادوفاکس. خلال النهار يلمع غطاء جلده مثل الفضة؛ وخلال الليل فإنه مثل الظل، ويمر دون أن يُرى. وقع أقدامه خفيف! لم يرکبه من قبل أي شخص، ولکني أخذته وروضته، وکان يحملني بسرعة بالغة”. (مِن هنا بدأتْ قصتهما معًا، امتطاه وذهب به مع أن ذلك مُحرم وممنوع).
وعن ذلك قال (إيومير) في لقائه مع (أرجورن، وليجولاس، وجيملي في صحراء الرايدرمارك) في الفصل الثاني (خيالة روهان)، مِن الکتاب الأول، مِن الجزء الثاني مِن الرواية (البرجان):
“حيث أن جاندلف أخذ الحصان المسمى شادوفاکس، أثمن حصان من بين کل جياد الملك، أکبر سلالة خيل الميراراس، التي لا يجوز أن يرکبها سوى الملك فقط، لأن سيد سلالاتهم کان الحصان العظيم – حصان إيورل الذي کان يعرف لغة البشر.
* السلالة الأولىٰ: حيث أن سلسلة ملوك المارك مِن إيورل بن ليود حتیٰ إيومير إيدييغ بن إيومند کانت مقسمة إلىٰ ثلاث سلالات).
* ميرکوود: (کان تسمىٰ جرينوود أيِّ: الغابة الخضراء، ولکن بعد أن سکن الشر في دول جولدور، تحول اسمها إلىٰ ميرکوود أيِّ: الغابة المظلمة).
* الکاروك: (اسم مخاضة، وصخرة، ومنطقة تقع بالقرب مِن حدود مسکن بيورن المتحول).
* غالادين: (منطقة الحقول التي عبرها سقط الخاتم في نهر أندوين، وظل مختفيًا عن الأعين لألفيتين ونصف مِن الزمان).
* سهل کيليبرانت: (حدثتْ فوقه معركة عظيمة بين مملکة جوندور وأعدائها، ومِن ثَمَّ فقد طلبوا النجدة مِن شعوب أودية أندوين، فهب إيورل علىٰ ظهر فيلاروف لنجدتهم ومعه عدد مِن الفرسان، وتم النصر لجوندور، وكان ذلك أول تحالف بين جوندور وروهان واستمرت التحالفات فيما بينهما إلىٰ ما بعد نهاية حرب الخاتم).
* الميراراس: (سلالة مِن الخيل في شمال الأرض الوسطىٰ. فناؤها يعادل فناء البشر، ولکن ذکاءها وقوتها غير عاديين.
* إزينجارد: (الکلمة مکونة مِن مقطعين (إزين) وهو اسم نهر، و (جارد) ومعناها (حراس)، وهکذا فإن الکلمة معناها (حراس الإزين)، وهي دائرة کبيرة مِن الحجر، کان يقع فيها برج الأورثانك مسکن سارومان الأبيض).
* أورثانك: في لغة المؤلف السيندارية معناها (جذور الجبل)، وفي اللغة الإنجليزية معناها (العقل الماکر)، وهو برج مِن الحديد الذي لا ينکسر، بناه النومينوريون القدماء، مثل غيره مِن الأبراج، والحصون، والتلال في الأرض الوسطىٰ).
* إدوراس: المنزل العالي لملك مارك روهان، وفيه بلاط ميدوسيلد.المصـــــــــادر:
1) ملاحق سيد الخواتم / حوليات الملوك والحکام / بيت إيورل، ص 46.
2) رواية سيد الخواتم / الجزء الأول (رفقة الخاتم) / الکتاب الثاني / الفصل الثاني (مجلس إلروند) ص 330 & 331.
3) رواية سيد الخواتم / الجزء الثاني (البرجان) / الکتاب الأول / الفصل الثاني (خيالة روهان) ص 35.