in

لماذا يتصدر فيلم Avengers Endgame القمة ؟؟

يكمل Avengers Endgame أحداث ما بعد Infinity War، و يستعرض كم الألم النفسي الذي تسبب فيه (ثانوس) لأبطالنا ، ثم يجتمع من تبقي من Avengers ليحاولو إصلاح كل ذلك الخراب الذي تبع نجاح مخطط ( ثانوس )، فهل يكتب لهم النجاح؟
حاول الفيلم جاهداً أن يخفي حبكته الأساسية و يتكتم علي كل أحداثه و كان ذلك من خلال إعلانات الفيلم التي لم توضح أي شيء يذكر، بالرغم من أن ذلك القرار يعتبر مخاطرة لكنه كان موفقا، فيمكننا القول أن الفيلم اخفي وجبة دسمة تمتد لثلاث ساعات كاملة دون لحظة ملل، مليئة بكل ما يمكن أن يخطر على بالك من أحداث و مواجهات و ما لن يخطر على بالك ابدا.
يمكننا التحدث عن الفيلم Avengers EndGame (بدون حرق أحداثه طبعا) من خلال عدة محاور، أولها هو التوازن المثالي بين الدراما و الأكشن، نجح فيلم Endgame في ضبط سرعته بشكل رائع فكان يعرف متي يجب أن يبطئ ليستعرض بعض المشاهد الدرامية و متي يسرع بتقديم مواجهات حماسية من الطراز الأول.
جاءت المشاهد الدرامية في الفيلم قوية و موجهة إلى العاطفة مباشرة، فمع المشهد الإفتتاحي للفيلم ستدرك حجم الثقل الدرامي وراء تلك المشاهد، ساهم الأداء التمثيلي في ذلك بالدرجة الأولى و خاصة أداء (روبيرت داوني جونيور) في دور (أيرون مان) و أداء (كريس هيمثورث) في دور (ثور) بالإضافة إلى (سكارليت جوهانسن) في دور (بلاك ويدو).
وصل الفيلم بفضل أداء الممثلين إلى مستوى درامي جديد تماما بالنسبة لفيلم أبطال خارقين، لأن أبطالنا هذه المرة أقرب للبشر، البشر العاديين الذين يريدون حماية من يحبونهم و يأملون أن يعيشوا حياة طبيعية، و عرف الفيلم أيضا كيف يشعل حماس المشاهدين من خلال مواجهات متنوعة تحتوي علي الكثير من الأفكار الجديدة، فكانت المواجهة النهائية للفيلم مشبعة بقدر غير عادي، جائت كجائزة كبري تتوج الفيلم و تكافئ كل متابعين سلسلة Avengers.
المحور الثاني هو إختيار حبكة ممتازة لفيلم Avengers Endgame، نجحت الطريقة التي يلجأ إليها أبطالنا لمحاولة إصلاح ما أفسده ثانوس في أن لا تترك خلفها كثيراً من المشكلات، و كان ذلك صعب التخيل بعض الشيء، فكلما خطر لي حل آخر للأزمة وجدت أنه اسوء مما قدمه الفيلم، لذلك نستطيع أن نقول أن الفيلم تجاوز ذلك التحدي بالشكل الأمثل، يعود الفضل في ذلك إلي سيناريو فيلم  Endgame بكل تأكيد.
المحور الثالث هو المجازفة بتقديم شكل مختلف لبعض الشخصيات، تحديداً شخصية ( ثور ) و شخصية ( هالك )، لن نخوض في تفاصيل التغيير تجنبا للحرق، لكن يمكنني أن أقول انها كانت مجازفة موفقة بكل تأكيد و تحسب لصناع الفيلم.
لم يخلو فيلم Avengers Endgame من العيوب لكنه كان ذكي في إخفاء عيوبه أو جعلها جدلية فيختلف عليها المشاهدين، فتمثل العيب الأساسي في ترك بعض الأمور بدون توضيح مناسب لكيفية حدوثها، لكنها كانت مشكلة صغيرة إذا قارناها بالكم الهائل من مميزات للفيلم، الفضل في ذلك يعود للإخراج، فقد واصل الأخوين (روسو) العمل الرائع الذي قدماه في إخراج فيلم Infinity War و نجحا في تقديم Endgame بشكل أفضل من المتوقع.
في الختام يعتبر Avengers Endgame تحفة فنية لن نشاهد مثيلا لها بسهولة لكنها لم تكن محصلة عمل فيلم واحد بل كانت ثمرة مجهود إمتد لأكثر من عقد من الزمان، تكاتف في العمل عليه عدد لا يحصى من الفنانين و المبدعين.

اخبرنا برأيك ؟

كتبه navarisun

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

موسوعة الKlyntar او ال Symbiote - البداية

موسوعة الKlyntar او ال Symbiote – البداية

سبايدر مان (Spider-Man) عبر العصور

سبايدر مان (Spider-Man) عبر العصور