navarisun
الفهرس
يعتبر تناول المخرج تيم برتون لشخصية باتمان وجهة نظر شخصية خاصة به، فلقد قام بعدد من التغييرات عن الشخصية الاصلية في قصص الكوميكس في هذا الوقت.
خلق تيم برتون حالة من الجنون في صيف 1989 بأسلوبه الخيالي الذي أضافه إلى عالم الكتب المصورة عندما أخرج الجزء الأول من سلسلة باتمان من بطولة مايكل كيتون والممثل الأسطوري جاك نيكلسون.
إخرج بعدها الجزء الثاني من سلسلة باتمان –والذي لم ينجح نفس نجاح الجزء الأول- ولكن قراره بجعل شخصية باتمان مخيفة حقق نجاحًا كبيرًا مع الجماهير.
فيما يلي عشرة أشياء حول رؤية تيم برتون الفريدة لشخصية باتمان لن تجدها في أي إصدارات أخرى للشخصية ولا في قصص الكوميكس:
بروس واين غريب الأطوار
معظم التصورات عن شخصية بروس واين أنه نرجسي أو ممل كانت من أجل أن يتم فصل شخصيته تمامًا عن باتمان، قام برتون باستخدام نهج مختلف في تناول القصة، فبدلًا من أن يستخدم أسلوب الكوميكس القديم في السرد، قام بجعل بروس واين غريب الأطوار ومحرج لدرجة أنه لولا ثروته لتجاهله معظم الناس. هذه الطريقة جعلت الجماهير تتساءل، هل شخصية بروس واين الحقيقية هكذا أم أنه تصرف ذكي منه لإبعاد الناس عنه؟!!
تصميم زي باتمان
كان من المفترض أن يبدو تصميم زي باتمان عدوانيًا ومهددًا لأعداءه، وقد نجح في ذلك. طبيعة البدلة تمكنه من الانقضاض على الأعداء في الأزقة الخلفية وإرهابهم بما يكفي، وساعد على ذلك تصميم منطقة العنق بشكل صلب وثابت(منعت الممثل مايكل كيتون من تحريك رأسه من جانب لآخر) فجعل هذا باتمان أكثر صلابة أمام أعداءه.
لوجو باتمان الأصفر
في حين أن تصميم زي باتمان كان مختلفًا كثيرًا عن قصص الكوميكس المصورة المعتادة ومسلسلات التلفزيون، إلا أنه لم يكن خاليًا من بعض العيوب. ففي حين كان اللون الأسود مذهلًا ومحاكيًا لسلسلة The Dark Knight للكاتب فرانك ميللر في ذلك الوقت، إلا أن اللوجو الأصفر الزاهي على صدر باتمان كان معيبًا بعض الشيء لهيبة باتمان أمام المجرمين.
سيارة باتمان
لا يمكن لأي فيلم لشخصية باتمان أن يقوم بما عمله برتون في تصميم سيارة باتمان (Batmobile)، هذا التصميم الجامح الذي اعجب الجماهير وأثار حماستهم. السيارة عبارة عن أسلحة دمار شامل على عجلات مع درع وقائي ومخبأ للأسلحة من شأنه أن يجعل الجيش الأمريكي يتقهقر. وبعد أكثر من ثلاثون عامًا ما زال هذا التصميم على قمة تصاميم سيارات باتمان.
الكشف عن هويته لأحد أعداءه
مفتاح نجاح باتمان هو الحفاظ على هويته السرية آمنة أثناء محاربته للمجرمين كل يوم، آخر شيء سيفعله هو تعريض نفسه للخطر من خلال كشف وجهه للعالم. ومع ذلك فلقد كشف عن وجهه في الجزء الثاني من السلسلة (Batman Returns) عندما كان يحاول منع سيلينا كايل من قتل ماكس شريك. خطوة غريبة على باتمان أن يقوم بنزع غطاء رأسه أمام شخص مثل ماكس، من الواضح أنه لم يكن يفكر بشكل جيد.
التدخل السياسي في الأحداث
في أفلام باتمان برتون ، كان بروس واين أكثر انخراطًا في السياسة بشكل مباشر وظاهر للجميع، فكان يظهر بنشاط مع النخبة في المدينة، تحديدًا مع رئيس البلدية. في الجزء الثاني يواجه واين علنًا ماكس شريك ويتعهد بالعمل مع العمدة لإنهاء مسيرته السياسية.
تناولت نسخة نولان بشكل معتدل تدخل بروس واين في سياسة مدينة جوثام، فكان يتخذ خطواته بدقة من خلف مكتبه ويساهم من بعيد.
علاقته بالمفتش جوردون
لا نبالغ حين نقول بأن العلاقة بين باتمان والمفتش جوردون واحدة من الركائز الأساسية في الحفاظ على التوازن بين الشرطة وباتمان، ومثل هذه العلاقة تحتاج إلى الكثير من العمل.
في حين أن أفلام نولان جعلت باتمان أقرب بكثير إلى جوردون مما شوهد من قبل، نجد في أفلام برتون الاثنين أكثر انفصالًا، فنادرًأ ما تحدث الاثنان أو شاركا أي وقت على الشاشة معًا. نجد في الجزء الأول الاثنان على خلاف معظم أحداث الفيلم، وفي الجزء الثاني يصفه المفتش بأنه مجرد عضلات .
ألفريد بينيورث
ألفريد يساعد في الحفاظ على استمرارية باتمان في مهامه، فبدون انتباهه ودعمه لم يكن لبروس واين أن يعيش طوال هذه المدة، وفي حين أن ألفريد لديه تاريخ حربي خاص به إلا أن هذا لم يظهر على الإطلاق في أفلام برتون.
هذا الإصدار من شخصية ألفريد هو من نوعية الخادم التقليدي، يتحدث بلهجة المجتمع الراقي المتميزة وسلوكياته تتناسب مع هذه اللهجة، فهو ليس محللًا لأداء باتمان مثلما في ثلاثية نولان، ولا يشارك في الأحداث مثل ألفريد نسخة المخرج زاك سنايدر.
قاتل والديه
لا يخفى على أحد أن مقتل والدي بروس واين هو السبب الرئيس لظهور باتمان، ولكن ظهور هذا القاتل في الفيلم كان بمثابة صدمة لمحبيي الشخصية، حيث قرر برتون ضرب عصفورين بحجر واحد عن طريق جعله الشرير الرئيسي بالفيلم (الجوكر / جاك نابيير) هو في نفس الوقت من قام بقتل توماس ومارثا واين. أعطى هذا سببًا آخر لباتمان ليواجه الجوكر ويقوم بإبعاده تمامًا عن مدينة جوثام، إلى جانب أن الجوكر أراد التخلص من معظم سكان جوثام عن طريق غاز الضحك الخاص به.
القتل من أجل الانتقام
يمكن القول بأن حملة فارس الظلام باتمان ضد الجريمة هي شكل من أشكال الانتقام لمقتل والديه، لكن هذه النسخة ذهبت بهذا الأمر إلى أبعد من ذلك بكثير، عندما علم باتمان بأن جاك نابيير هو المسؤول غير ذلك من شخصيته بالكامل. أنزل باتمان الموت والدمار على طاقم الجوكر بالكامل قبل أن يقوم بالقضاء عليه في النهاية. لم يكسر باتمان قاعدة عدم القتل فحسب، بل جعل الأمور شخصية للغاية في نفس الوقت.
