الفهرس
هناك مشاريع سينمائية كثيرة خاصة بشخصية “سوبرمان” لم تكمل طريقها إلى النور وتصل إلى المشاهدين .. نبدأ هذه المشاريع الملغاة بالمشروع الأشهر ….
..:: SUPERMAN LIVES ::…
بعد إلغاء عدة مشاريع لإنتاج جزء خامس من سلسلة “سوبرمان” .. قررت شركة “وارنر براذرس” في النصف الثاني من عام 1996 أن تقوم بإنتاج جزء جديد لأيقونة شخصياتها “سوبرمان“.
قصة الفيلم كانت بإختصار أن “ليكس لوثور” سيتعاون مع “برينياك” لحجب أشعة الشمس جزئياً وتكوين ظاهرة تسمى بـ(الشمس الحمراء) للحد من قدرات “سوبرمان“، وإرسال “دومزداى” لقتل “سوبرمان“.
حتى الآن لا توجد أي مشاكل والفيلم يبدو معقولاً جداً …. ثم تم تعيين الشاب “كيفين سميث” لكتابة السيناريو الخاص بالفيلم، وهنا بدأت المشاكل والمطالب الأغرب من المنتج لـ”كيفين” ….
“كيفين” كتب أن “سوبرمان” سيقترب من الموت وسيتم إعادته ببطء عن طريق تكثيف أشعة الشمس العادية – ولا شيء غريب في هذا أيضاً – المنتج في البداية طلب من “كيفين” أن يظهر “سوبرمان” بالزي الأسود، زي الكوميكس الخاص بعودته من الموت … حتى الآن الأمور طبيعية ….
طلب منه بعد ذلك أن يقاتل سوبرمان عنكبوت عملاق خلال أحداث الثلث الأخير من الفيلم !!!!!!!!!!!!!
هل توقفت المطالب الغريبة ؟؟!!!! لا ….
طلب منه أن يزيد من مشاهد الأكشن، مثلاً أن يقاتل “برينياك” دب قطبى عند “قلعة العزلة” الخاصة بـ”سوبرمان” !!!!!!!
في نفس الفترة كانت (لوكاس فيلم) تحتفل بمرور عشرين عام على أول فيلم من السلسلة الأكثر روعة (STAR WARS)، وطلبت الشركة من “كيفين” أن يضيف ما يستطيعوا أن يحولوه لألعاب يستفيدوا منها تسويقياً، فطلبوا منه أن يمنح “برينياك” “لوثور” كلب فضائي، وأن يكون لدى “برينياك” مساعد آلي .. ليس لأى سبب خاص بالقصة ولكن لأسباب دعائية فقط لا غير حتى يستطيعوا تسويقها كألعاب.
“كيفين” كان قام باختيار “بين آفليك” للقيام بدور “سوبرمان/كلارك كينت” .. ولو كان “آفليك” أكمل الدور لم نكن سنستمتع به كـ”باتمان” في عالم دى سى السينمائى (DCEU)، في أحد أقوى الأدوار لأى شخصية سوبر هيرو على الشاشة السينمائية حالياً … وأيضاً “ليندا فيورينتينو” في دور “لويس لاين”، ليندا قامت في نفس العام ببطولة فيلم آخر مبنى على الكوميكس وهو (Men In Black) … والعبقري “جاك نيكلسون” في دور “ليكس لوثور”، وبهذا كان “نيكلسون” سيقوم بدوري أشهر وأهم شريرين في عالم دى سى “الجوكر” و”ليكس لوثور”.
“سميث” قام بإخراج الحلقة التاسعة في الموسم الثاني من مسلسل (Supergirl) وقام بتسميتها (Supergirl Lives) كإشارة منه إلى فيلمه الذي قام بكتابته ولم يتم.
هنا انتهى دور “كيفين سميث” .. وجاء “تيم بورتون” مخرج الجزأين الأول والثاني من سلسلة “باتمان” وقام بعمل تعديلات أكثر جنوناً على القصة ……
قرر “بورتون” أن “سوبرمان” سوف يموت فعلاً، وسيتم إعادة إحياءه عن طريق “كيه” وهى قوى طبيعية تمثل روح “كريبتون” …
والتعديل الأكبر والأكثر غرابة كان هو اتحاد “ليكس لوثور” مع “برينياك” في كيان واحد يسمى “ليكسياك” لمواجهة “سوبرمان” !!!!!!!
اختار “بورتون” “نيكولاس كيدج” لأداء دور “سوبرمان” بدلاً من “بين أفليك” قائلاً أن لأول مرة سيقتنع المشاهدين أن لا أحد سوف يستطيع التعرف على “كلارك كينت” على أنه “سوبرمان” .. وبالفعل تم الاتفاق مع “كيدج” على بدء التصوير في بداية عام 1998 …. “كيدج” بعد حوالى عشرة أعوام قام بأداء شخصية كوميكس أخرى على الشاشة ولكن تتبع لشركة “مارفل” وهى شخصية “جوست رايدر”.
وقام بتغيير اختيارات “سميث” الأخرى أيضاً، فقام باختيار “كيفين سبايسى” لشخصية “ليكس لوثور”، “سبايسى” قام بالفعل بأداء الشخصية ولكن في فيلم (Superman Returns) عام 2006 .. واختار “كريستوفر والكين”، “جيم كارى” أو “جارى أولدمان” لشخصية “برينياك” .. و”ساندرا بولوك”، “كورتنى كوكس” أو “جوليان موور” لشخصية “لويس لاين”.
وتم الإعلان أن “مايكل كايتون” سيقوم بالظهور في الفيلم ولكن لم يتم الإعلان عن دوره وإن اعتقد البعض أنه سيقوم بدور “باتمان” كما فعل في ثنائية نفس المخرج “تيم بورتون”.
كان من المقرر أن يصدر الفيلم في صيف عام 1998، وتم تأخير بداية الإنتاج لأكثر من مرة، وأيضاً تم اقتراح أكثر من نص بديل خلال العامين التاليين إلى أن توقف المشروع تماماً.
في عام 2015، صدر فيلم وثائقي بعنوان:
(The Death of “Superman Lives”: What Happened?)
تم شرح فيه جميع التفاصيل الخاصة بالفيلم ومقابلات مع “سميث” و”بورتون”.
وبعد عدة مشاريع فاشلة أيضاً .. تم بدء مشروع جديد بعنوان (Superman Returns) والذى صدر في عام 2005 من بطولة “براندن راوث”، ولكنه لم يلقى النجاح المنتظر أيضاً …. ليبدأ بعدها عالم دى سى السينمائى (DCEU) في عام 2013 بفيلم “Man of Steel” بطولة “هنرى كافيل” ومن تعاون ناجح لـ”كريستوفر نولان”، “ديفيد جوير” و “زاك سنايدر”.